في ابتعادكي الشمس دائماً في غروب ..
وأفراحي تتجرد كل يوم في هروب..
وزماني صار لعذاباتي من أمر الدهور ..
وإنني أعلم متى تكون عودتك ففيها أستنشق عطر الزهور..
أرحلي وفارقني..
فعند رحيلك أغلقت أبواب قلبي ..
وأضعت مفاتيحه لأني على يقين بعودتكي..
صمت فراقكي لا يمكن أن أبوح به لغيرك..
بالرغم من ان أحزان روحي تتزايد بعد أن اشتقت حتى ولو لسماع صدى صوتك ..
فأصبحت مريض وأردت أن أوصف لك ..
أسرار فراقكي وما أحدثه بي ..
فقد تقطعت أوصالا من قلبي من أثر لوعة أيام الفراق..
وسريرة مخيلتي تحملني إلى جو تواجدكي مع حرارة لحظات العناق ..
هموم وجنون وحب صاغته السنون فكيف لي أن لا اشتاق..
لوحة تكتبها أفكاري على ليل مظلم لتطرزها أناملي من خلال النجوم التي تسطع بلمعانها فوق اشتياقي الأبدي..
بريق عينيك لا يفارق مخيلتي ..
حرارة أحضانك واستنشاق عطركي يذهلني ..
طعم شهد شفتيكي لا يزال يختبئ بين لوعة فراقك وإحساسي ..
لمست يديكي لا زالت منقوشة على جسدي وتصاعد انفاسي..
أسرار فراقكي الصامت زرعت داخل فنان ..
ليرسم لوحة حزن فقط روحي وهمومي هي التي تعيشها ..
كلماتي أصبحت سجينة بعد غيابك ..
وحروفي هربت مع بقايا ذكريات ضحكاتك ..
فبدأت أمسك قلمي لأروي ظمئي من خلال زوايا ابتعادك ..
وتسابق صيحاتي مع طيف روحكي وبقايا سجايا وجودك ..
سفن حياتي قد غرقت بعد رحيلك ..
في بحر من همومي تتصادم بكل أمواج همومك ..
في كل مساء أهم بالاستماع لألحان موسيقى حزينة ..
واقلب دفاتري وأرتب أبيات أشعاري القديمة ..
وأنتظر أمسيتي على شواطئ ذكرياتنا ولقاءاتنا الحميمة ..
أتمشى في مخيلتي على شاطئ الأمنيات ..
تؤنسي تضحكيني تجعليني أنسى لوعة فراقك لبعضا من الساعات ..
همسات الليل تسرح بي إلى عالم الخيال ..
ونسماته العليلة أستنشق منها عطرك الميال ..
تذهبي بي لاحتضانك بلوعة واشتياق ..
وأنت بعيده عني أحسست بذلك الفراق ..
وأريد أن أقول لكي لقد تعلم قلبي على ذلك الاحتراق..
ولا أريده أن يبقى دائم الاشتياق..
لأنني علمت إنني دوما في ذلك (الفراق) ولن يتسنى لنا أن نتبادل لحظات العناق..
فبدأت سيمفونية حبي تعزف الدموع لرحيلك الصامت
وآآآآآآآآه من قسوة رحيلك
و بدأ اليأس يتسلل إلى نفسي لتمل كل شيء
برغم صبرها وطيب نفسها فقدت كل شيء
فهل ستعودي فبعودتكي يعود الأمل للقلب المحب
سعادتي بقربكي يا من ملكتي أجمل الحب